admin

قمة العرب للطيران تدعو “اتحاد النقل الجوي” لتكثيف جهوده الإعلامية لتعزيز الثقة بالسفر الجوي

سونيل جون: “صعود الطيران الخاص والتحديات التي تعترض السفر بغرض الأعمال سيتركان تأثيراً حاسماً على القطاع، لكن الحل يكمن في تعزيز ثقة المسافرين بالسفر الجوي

أكد المشاركون في النسخة الثامنة من “قمة العرب للطيران” على ضرورة مسارعة “اتحاد النقل الجوي” للارتقاء بجهوده الإعلامية وتوفير الإرشادات العامة وحشد طاقات جميع الشركاء لتعزيز ثقة المسافرين بقطاع الطيران. وجاء ذلك على هامش جلسة حوارية شهدتها القمة التي تستضيفها إمارة رأس الخيمة، وحملت عنوان “استراتيجيات شركات الطيران في الواقع الراهن”.

 

وفي هذا السياق، وصف سونيل جون، مؤسس “أصداء بي سي دبليو” ورئيس  “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط، استجابة قطاع الطيران لتداعيات الجائحة بـ “الخجولة”، مؤكداً أن شركات الطيران والمطارات ومشغلي الجولات السياحية ليس بوسعهم مواجهة التحديات الحالية التي تعترض قطاع الطيران بمفردهم، وأضاف: “يتعين على الهيئات العالمية مثل ’اتحاد النقل الجوي‘ التوصل إلى منهجية عامة واستجابة تشمل القطاع بأكمله فيما يتعلق ببروتوكولات السلامة والتطعيم”.

 

وشهدت الجلسة التي أدارتها الإعلامية إيثني ترينور، مشاركة كل من: لينوس بنجامين باور، المؤسس والعضو المنتدب لشركة باور لاستشارات الطيران؛ وبيتر موريس، كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة “فلايت أسيند للاستشارات”.

 

وأشار سونيل جون إلى وجود طلب مكبوت على السفر حالياً، لكن الحل يكمن في “تعزيز الثقة بين المترددين حيال السفر جواً وطمأنتهم لسلامتهم وتعريفهم بكيفية التعامل مع البروتوكولات المختلفة، فقطاع السفر يعتمد بطبيعته على انطباعات الناس ورغبتهم بالتنقل، لكن السوداوية والتشاؤم تهيمنان حالياً على الانطباع العام. ولاستعادة الثقة بالسفر، يتعين على القطاع  تطبيق استراتيجية إعلامية واضحة وصريحة تستجيب لمخاوف المسافرين وتستند إلى منهجية استباقية ومبتكرة. فقطاع الطيران بحاجة ماسة اليوم إلى موقف استباقي يعبر عن الجرأة والشجاعة”.

 

وتابع جون: “ستلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً ريادياً في دفع عجلة التعافي في قطاع الطيران، حيث سيسهم ’إكسبو 2020 دبي‘ بدور حاسم في تعزيز الفرص والآفاق أمام قطاعي السياحة والسفر. فدولة الإمارات تتمتع بموقع حيوي يتوسط العالم كله، وتتوفر أمامنا فرصة فريدة لتحويل هذا الطلب المكبوت إلى طلب نشط على أرض الواقع وتشجيع الناس على السفر جواً”.

 

وتطرق جون إلى قصة النجاح المتميزة التي سطرتها إمارة رأس الخيمة على صعيد تعزيز السياحة الداخلية عبر “استراتيجية ذكية” أثمرت عن رفع معدلات إشغال فنادق الإمارة إلى نسبة 100% خلال العام الذي شهد بدء الحائجة، ونجاح مطار رأس الخيمة الدولي في الاستحواذ على حصة قوية من السوق رغم الجائحة، وذلك من خلال “سياسات التسعير المرنة والجاذبة لشركات الطيران الاقتصادي”.

 

وقال جون إن صعود الطيران الخاص سيكون واحداً من التوجهات الناشئة التي سيشهدها القطاع، ويتوقع له أن يستحوذ على حصة من أرباح فئة الأعمال لدى شركات الطيران التجاري، وأضاف: “يتردد حالياً مصطلح ’الأوبر الطائر‘ الذي سيكون مستقبلاً بمثابة توجه حقيقي يتيح لشرائح غير مسبوقة من الناس فرصة تحديد مواعيد سفرهم وحجز تذاكرهم على متن الطائرات الخاصة عبر تطبيق مخصص للأجهزة الذكية. ويعني هذا أننا أمام سوق جديدة كلياً ستؤثر على شركات الطيران التجاري وقد تكلفها خسارة حصتها السوقية في فئة مسافري الدرجة الأولى ودرجة الأعمال. أضف إلى ذلك أن الشركات ستقصر سفر الأعمال على الأغراض الضرورية التي لا يمكن تجنبها”.

 

من جانبه، أكد لينوس باور على ضرورة تعزيز الثقة بقدرة قطاع الطيران على “نقل المسافرين بأمان وسلامة من وجهة إلى أخرى”. وبينما كان التراجع في السفر بهدف الأعمال تحدياً كبيراً للقطاع، أضاف باور إن منطقة الشرق الأوسط توفر فرصاً هائلة ستؤدي بدورها إلى إقبال متزايد على خدمات الطيران.

 

وبدوره، قال بيتر موريس إن نجاح قطاع الطيران يستدعي حلولاً تجارية ناجعة، وأضاف: “سيكون النجاح حليف نماذج الأعمال التي تلبي احتياجات العملاء. وعلاوة على أن إلزام الناس بالسفر ليس بالأمر الممكن، هناك أيضاً معايير مختلفة للسفر بهدف الأعمال أو الاستجمام”، مضيفاً أن الأولويات الرئيسية تتمثل في ضمان استمرارية شركات الطيران والمطارات ومزودي الخدمات السياحية. وتابع موريس: “يفتقر القطاع إلى منهجية استجابة محكمة من الحكومات، كما أن أنماط السفر الجوي ما زالت معقدة، يضاف إلى ذلك أن الناتج الإجمالي العالمي تلقى ضربة قوية تؤثر بدورها في القدرة على السفر”.

 

يذكر أن النسخة الثامنة من “قمة العرب للطيران” تنعقد بتنظيم من “العربية للطيران” وتستضيفها “هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة”، وتنطلق فعالياتها تحت شعار “قطاع الطيران العربي في الواقع الجديد”.

خبراء العلاقات العامة: منطقة الشرق الأوسط بحاجة لمحتوى إعلامي جديد يواكب الواقع الراهن

سلّط خبراء العلاقات العامة المشاركون في النسخة الرابعة من “قمة بروفوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الضوء على انعكاسات الواقع الجديد والتطورات الجيوسياسية والبيئية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة على قطاع العلاقات العامة، مؤكدين على ضرورة إعادة النظر في نموذج أعمال القطاع وابتكار محتوى عصري جديد يواكب هذه التغييرات الجذرية، ويضمن للمنطقة الظهور بصورة منصفة في وسائل الإعلام العالمية بأيدي المهارات الشابة من جيل الألفية.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي حملت عنوان “محتوى جديد لمنطقة الشرق الأوسط: دعوة للتغيير في قطاع العلاقات العامة”، وتناولت ثلاثة محاور رئيسية تقف اليوم وراء تشكيل المحتوى الإعلامي الجديد لمنطقة الشرق الأوسط. وتشمل هذه المحاور: عصر السلام الجديد بعد بدء العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والبحرين وإسرائيل؛ والمساعي المتزايدة بين الحكومات الإقليمية والشركات للتكيف مع التغير المناخي؛ والاستثمارات الهائلة التي تضخها المؤسسات الحكومية في تطوير البنية التحتية وتعزيز التنوع الاقتصادي.

واستهدفت الجلسة التي أدارها سونيل جون، مؤسس “أصداء بي سي دبليو” ورئيس  “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط، تسليط الضوء على المقومات التي يحتاجها قطاع العلاقات العامة للتكيف والازدهار وسط التغيرات الجذرية في المشهدين الإعلامي والاقتصادي. وشارك في الجلسة كلٌ من: رانيا رستم، رئيس قسم الابتكار والتواصل للأسواق العالمية في “جنرال إلكتريك”؛ ومازن نحوي المؤسس والرئيس التنفيذي لـشركة “كارما”؛ وفاسوكي شاستري، خبير اتصالات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والشؤون العامة، والرئيس العالمي السابق للشؤون العامة والاستدامة في بنك “ستاندرد تشارترد”.

وفي هذا السياق، قال سونيل جون: “تأتي التغييرات الجذرية التي شهدها العام الماضي لتفرض على قطاع العلاقات العامة إعادة النظر في سبل ونماذج مزاولة أعماله. على أن الأهمية هنا لا تقتصر على سرعة تأقلمنا وكيفية صقل المهارات في القطاع فحسب، بل تشمل أيضاً مدى مواكبة عملنا لاحتياجات عملائنا ووسائل الإعلام. فمن خلال أبحاثنا وتجربتنا الطويلة التي تتجاوز 20 عاماً في هذه المنطقة، يتجلى لنا بوضوح أن الشرق الأوسط تقف على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتفاؤل، وهنا يأتي دورنا كخبراء في قطاع العلاقات العامة لإرساء أسس جديدة لخطط الاتصال الإعلامي”.

من جهته، قال فاسوكي شاستري: “تستدعي المرحلة الحالية الجمع بين الأهداف الاجتماعية للشركات وعملياتها التشغيلية في إطار واحد، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً على صعيد الاتصال الإعلامي وفرصة قيمة لقطاع العلاقات العامة. وستكون الريادة من نصيب الشركات التي تنجح في توضيح أهدافها ودعمها بالخطوات العملية. وصحيح أن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تتيح لخبراء العلاقات العامة فرصة ثمينة لإعادة هيكلة العلامات التجارية بالكامل، إلا أن الفارق المنشود سيتبدى في القدرة على توضيح الهدف ودعمه بالحقائق، مما يعود بالمنفعة على العلامة التجارية وحصتها في السوق في آن معاً”.

وبدورها، قالت رانيا رستم: “ساهمت الرؤية الطموحة التي تبنتها الحكومات الإقليمية لتقليص الاعتماد على النفط والتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة بإرساء الأسس لبيئة تشجع على الابتكار في منطق الشرق الأوسط. وقد كشف ’مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي‘ الذي أجريناه أثناء الجائحة، أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تحظيان بتقدير واسع بين الشركات العالمية لنجاحهما في بناء اقتصادات مشجعة على الابتكار، الأمر الذي يعكس حجم التقدم الحاصل في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك كله، هناك الكثير من الخطوات التي ينبغي اتخاذها في بيئتنا المعاصرة التي تشهد تغيراً متسارعاً، وهي مهمة يمكننا إنجازها بالعمل يداً بيد”.

وبالحديث عن أهمية الثقة في الاتصال الإعلامي، قال مازن نحوي إن تأثير قطاع العلاقات العامة “لا ينبغي أن يقاس بمكافئ القيمة الإعلانية وغيره من المقاييس الأخرى، بل بإيمان الجمهور بصدقنا ومدى تفاعله معنا. ويتمحور التركيز اليوم حول قياس تأثير الحملات القائمة على البيانات، ومدى قدرتها على تشجيع الحوار البنّاء على أعلى المستويات”.

ولفت المشاركون إلى دور جيل الشباب المتمرس بالتقنيات الرقمية في تمكين منطقة الشرق الأوسط من الظهور بصورة منصفة في وسائل الإعلام العالمية، لا سيّما أن معظم الشركات الكبرى تعكف على توظيف شباب جيل الألفية الذين يمثلون قوة حقيقية للتغيير. وأضافت رانيا: “تتوفر أمامنا بيئة غنية ينبغي التركيز عليها، وعلينا أن نسعى إلى إثراء قصصنا بمزيد من الأصوات والكفاءات. ولابد لهذه الكفاءات أن تأتي من مصادر محلية متنوعة لتحقيق الزخم المطلوب. فهذا الوقت هو الأمثل للانفتاح على الجيل المبدع”.

واختتم سونيل جون الجلسة قائلاً: “يلوح في الأفق عصرٌ جديدٌ يحفل بالطموحات والفرص، رغم التحديات غير المسبوقة التي شهدناها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. ويتحتم على قطاع العلاقات العامة أن يساهم في نشر هذه الرسالة عبر بيان جديد للتغيير في العلاقات العامة”.

يشار إلى أن شركة أصداء بي سي دبليو هي الراعي البلاتيني لـ “قمة بروفوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” التي يترأسها باول هولمز، رئيس ومؤسس “مجموعة هولمز”، وأرونا سودامان الرئيس التنفيذي/ رئيس التحرير.

“بيرسون كون آند وولف” تتصدر مؤشر “بروفوك ميديا” العالمي للإبداع

حلّت بي سي دبليو (بيرسون كون آند وولف) الوكالة الرائدة عالمياً في مجال الاتصال الإعلامي، في المرتبة الأولى ضمن النسخة السنوية التاسعة من “المؤشر الإبداعي العالمي” الصادر عن “بروفوك ميديا”.

ويعمل المؤشر على تحليل المشاركات والفائزين من أكثر من 25 برنامجاً للجوائز في قطاع العلاقات العامة والاتصالات الرقمية والتسويق من مختلف حول العالم على مدار  12 شهراً، وصولاً إلى جوائز سيبر العالمية. ويتناول المؤشر توسع أعمال العلاقات العامة ضمن فئات متعددة خلال الفعاليات المعدّة لأغراض إعلانية.

وتعليقاً على التكريم، قالت “بروفوك ميديا” إن فوز “بي سي دبليو” بالمرتبة الأولى يأتي ثمرة للإنجازات المتعددة التي حققتها الشركة على امتداد شبكتها العالمية، بما فيها الحملات الحائزة على الجوائز التي نظمتها لشركات بوهرنجر إنجلهايم، كوكا كولا، هواوي، لينزينغ، الرابطة الوطنية لكرة السلة، وتينسل، وجاء معظمها من أسواق آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وبهذه المناسبة، قالت دونا امبيراتو، الرئيس التنفيذي لشركة “بيرسون كون آند وولف“: “نفخر بتصدر ’بي سي دبليو‘ لتصنيفات مؤشر بروفوك ميديا الإبداعي العالمي تقديراً لقوتنا الإبداعية التي لطالما شكلت عنصراً جوهرياً من العمل الدؤوب الذي نقدمه لعملائنا في سبيل تحفيز الناس“. 

من جهته، قال سونيل جون، رئيس بي سي دبليو الشرق الأوسط: “يسعدنا أن تحظى ’بي سي دبليو‘ بهذا التكريم العالمي الذي يأتي تقديراً لما نقدمه من عمل استثنائي مبتكر لعملائنا حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونتطلع قدماً لعام 2021 ولجميع التحديات والفرص التي سيحملها العام الجديد“.

نصف الشباب العربي تقريباً يفكرون في الهجرة لإحباطهم من تردي الأوضاع الاقتصادية واستشراء الفساد الحكومي

 كشفت نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي الصادرة اليوم أن حوالي نصف المواطنين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذين يبلغ عددهم 200 مليون شاب وشابة، يفكرون في مغادرة بلدانهم لإحباطهم من تردي الأوضاع الاقتصادية واستشراء الفساد الحكومي في بلدانهم. وبحسب نتائج الاستطلاع أيضاً، فإن تفشي “كوفيد – 19” عزز هذه الرغبة في المغادرة مع إبداء ثلث الشباب العربي ميلاً أكثر إلى الهجرة بفعل تداعيات الجائحة.

وقال 42% من الشباب العربي إنهم يفكرون في الهجرة إلى بلد آخر. وكانت تلك الرغبة بالمغادرة أكثر انتشاراً بنسبة (63%) بين شباب دول شرق المتوسط في لبنان والعراق وفلسطين والأردن وسوريا واليمن. وفي المقابل، كان الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي أقل ميلاً بنسبة (13%) إلى التفكير في المغادرة. وتتمثل الدوافع الرئيسية لهذه الرغبة في الأسباب الاقتصادية (24%)، والفساد (16%)، كما تعتبر فرص التعليم والتجارب الجديدة والأمن والأمان من الأسباب المهمة لذلك أيضاً.

يعتبر استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي لرأي الشباب العربي، والذي تجريه وكالة التحليلات والأبحاث الاستراتيجية العالمية “بي إس بي”، أكبر دراسة مستقلة عن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويرصد الاستطلاع آراء الشباب العربي حول مجموعة من الموضوعات بما في ذلك الاحتجاجات المناهضة للحكومات التي اندلعت العام الماضي في أجزاء عدة من المنطقة، وكذلك حقوق الجنسين، والهوية الشخصية، والوظائف، والديون الشخصية، والعلاقات الدولية، واستهلاك المحتوى الإعلامي.

وشمل الاستطلاع 4,000 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً من 17 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع توزع العينة بين الجنسين بنسبة 50:50. وتم إجراء البحث على مرحلتين، حيث أجري الاستطلاع الرئيسي بين 19 يناير و3 مارس 2020 قبل أن يصل تأثير جائحة “كوفيد – 19” إلى المنطقة؛ في حين تم إجراء استطلاع “نبض كوفيد – 19” في المرحلة الثانية بين 18 و26 أغسطس 2020 في ست دول عربية.

وبهذه المناسبة، قالت دونا إمبيراتو، الرئيس التنفيذي العالمي لوكالة “بي سي دبليو” (بيرسون كون آند وولف): “تسلط نتائج استطلاع رأي الشباب العربي الضوء على التعقيدات – والفرص – الفريدة التي يتعين معالجتها لتلبية تطلعات الشباب في العالم العربي. وتعتبر هذه الرؤى حول المنطقة  التي تعد واحدة من أكثر المناطق تنوعاً في العالم -حيث يشكل الشباب دون سن الثلاثين نحو ثلثي عدد سكانها – أساس استشارات الاتصال التي نقدمها لعملائنا  من الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص”.

من جانبه، قال سونيل جون، رئيس شركة “بي سي دبليو الشرق الأوسط”، ومؤسس “أصداء بي سي دبليو”: “كدراسة مستقلة، دأب استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي باستمرار على تقديم رؤى قائمة على الأدلة حول آمال وإحباطات الشباب في العالم العربي. وفي ضوء الاحتجاجات الشعبية والانخفاض الحاد في أسعـار النفط الذي أدى إلى عجز حاد في الميزانيات الحكومية، توضح هذه الدراسة الصلة بين سوء الإدارة الحكومية ونقص الفرص؛ كما تؤكد على حاجة الكثير من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى التركيز على عائد الشباب أو المخاطرة بفقدان جيل من ألمع شبابها”.

وبعد موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومات في جميع أنحاء المنطقة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، كشف الاستطلاع أن ما يقارب تسعة من كل 10 شباب عرب في الجزائر والعراق والسودان ولبنان دعموا الاحتجاجات في بلدانهم. وأبدى غالبية الشباب في هذه البلدان الأربعة تفاؤلهم بأن هذه الاحتجاجات ستؤدي إلى تغيير إيجابي حقيقي.

وأسفرت الاحتجاجات عن الإطاحة بالرئيس السوداني الأسبق عمر البشير بعد نحو ثلاثة عقود من حكمه للسودان، وأدت كذلك إلى استقالة عبدالعزيز بوتفليقة بعد ما يزيد على عشرين عاماً من رئاسة الجزائر. وتغيرت القيادة السياسية أيضاً في كل من لبنان والعراق. وساهمت جائحة “كوفيد – 19” على ما يبدو في زيادة احتمال حدوث المزيد من الاضطرابات، ولا سيما في لبنان، حيث أعرب ثلاثة أرباع المشاركين تقريباً في استطلاع ’نبض كوفيد – 19‘ عن اعتقادهم بأن الوباء جعل الاحتجاجات على الوضع السياسي الراهن أكثر احتمالاً.

وأضاف جون: “يمكن أيضاً الاستدلال على الصلة بين الاحتجاجات والفساد من النتيجة التي أجمع عليها 36% من المشاركين في الاستطلاع بأن مكافحة الفساد الحكومي هو الأولوية القصوى لضمان تقدم العالم العربي، وقد جاءت هذه الأولوية قبل القضايا الأخرى وهي إيجاد فرص عمل جيدة الأجر (32%) ودحر التنظيمات الإرهابية، وحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي”.

وحلّت نتيجة “إيجاد فرص العمل” في المرتبة الثانية بين أهم الأولويات لتحقيق التقدم في المنطقة، حيث أعرب 9 من كل 10 شباب (87%) عن شعورهم بالقلق إزاء البطالة، وأعرب قرابة نصفهم فقط (49%) عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على معالجة هذه المشكلة. ويبدو أن المشكلات الاقتصادية المستمرة قد تفاقمت مع تفشي ’كوفيد – 19″، حيث قال 20% من الشباب المشاركين في الاستطلاع أن شخصاً ما في أسرهم فقد وظيفته بسبب الجائحة، وأشار 30% إلى ارتفاع ديونهم الأسرية، وقال 72% إن الجائحة زادت من صعوبة إيجاد الوظائف.

وفي منطقة هي الأعلى عالمياً في معدلات بطالة الشباب (أكثر من 26% وفقاً لمنظمة العمل الدولية)، يبحث عدد متزايد من الشباب عن فرص عمل بغير الوظائف الحكومية ووظائف القطاع الخاص، ويفضلون بدلاً منها العمل بشكل مستقل أو لصالح عائلاتهم (23% مقابل 16% في عام 2019). ويفكر 2 من كل 5 شباب عرب في إطلاق أعمالهم التجارية الخاصة في غضون السنوات الخمس المقبلة – وتبدو روح ريادة الأعمال هذه أكثر حضوراً بين شباب دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة (55%).

وكشف الاستطلاع كذلك زيف الأفكار النمطية السائدة عن المنطقة، وخصوصاً فيما يتعلق بحقوق الجنسين. حيث تقول الغالبية العظمى من الشابات العربيات (75%) إنهن يتمتعن بنفس حقوق الذكور – وربما أكثر – في بلدانهن. وتتفق الشابات (76%) والشبان (70%) العرب على أن أفضل طريقة تدعم بها المرأة عائلتها هي العمل أكثر من البقاء في المنزل.

وبشأن رأيهم حول الدينامييات المتغيرة للعلاقات الدولية، ينظر الشباب العربي إلى السعودية والإمارات باعتبارهما القوتان العربيتان الأكثر تأثيراً على البيئة الجيوسياسية في المنطقة (39% و34% على التوالي). ومن بين الدول غير العربية، يرى الشباب العربي أن الولايات المتحدة زادت نفوذها في المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية. وتبدو نظرة الشباب العربي إلى الولايات المتحدة هذا العام أكثر إيجابيةً (56%) مقارنةً بعام 2019 (41%) أو بأي وقت آخر منذ عام 2016.

وللعام التاسع على التوالي، بقيت الإمارات العربية المتحدة البلد المفضل الذي يرنو الشباب العربي للعيش فيه بنسبة (46%)، ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به (52%). وكانت الولايات المتحدة ثاني أفضل بلد يرنو الشباب العربي للعيش فيه (33%)، ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به (30%).

ومن أبرز نتائج الاستطلاع أيضاً:

ارتفاع عدد الشباب العرب الذين يعانون من الديون الشخصية؛ إذ يقول ثلث الشباب العربي تقريباً (35 %) إن لديهم ديوناً شخصية؛ وهذا ارتفاع كبير مقارنةً بالأعوام السابقة (21% في عام 2019). يرى الشباب العربي أن الدين (40%) أكثر جوهريّة لهويتهم الشخصية من الانتماء العائلي أو الوطني، أو النوع الاجتماعي (الجندر)، أو بقية العوامل الأخرى. الشباب العربي أكثر تبنياً للثورة الرقمية: ففي عام 2015، قال 25% فقط من الشباب العرب إنهم يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي بالمقارنة مع 79% هذا العام. كما شهد استخدام منصات التجارة الإلكترونية نمواً كبيراً بين الشباب العربي منذ عام 2018، وبات غالبيتهم (80%) الآن يتسوقون عبر الإنترنت.

يشار إلى أن ثلثي سكان العالم العربي هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً. ويهدف الاستطلاع إلى توفير رؤى قائمة على الأدلة حول مواقف هؤلاء الشباب، وتزويد مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات مهمة تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة ووضع السياسات السديدة. ويمكن تحميل النتائج الكاملة وورقة العمل الخاصة باستطلاع أصداء بي سي دبليو الثاني عشر لرأي الشباب العربي مجاناً من الموقع الإلكتروني  www.arabyouthsurvey.com

سونيل جون يحصد جائزة أفضل مهني متخصص في العلاقات العامة بمنطقة الشرق الأوسط من “جوائز بي آر ويك العالمية 2020”

فاز سونيل جون، مؤسس “أصداء بي سي دبليو”، شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورئيس “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط، بجائزة أفضل مهني متخصص في مجال العلاقات العامة ضمن “جوائز مجلة بي آر ويك العالمية 2020”.

ويأتي فوز سونيل بالجائزة الفردية الجديدة من قطاع العلاقات العامة العالمي تزامناً مع الذكرى السنوية العشرين لشركة “أصداء” التي أسسها. وأرجعت المجلة الفضل إلى سونيل في تحويل قطاع العلاقات العامة من قسم صغير للاتصال الإعلامي تطغى عليه ظلال شركات الإعلانات الكبرى إلى “قطاع مزدهر يستقطب الاستثمارات والمهارات العالمية إلى منطقة الشرق الأوسط”. وأشادت لجنة التحكيم أيضاً بدور سونيل باعتباره “خبيراً شهيراً في المنطقة، وقيادياً حقيقياً يتمتع برؤية واسعة حول جميع الجوانب المتعلقة بالاتصال الإعلامي والأعمال”.

وتحت قيادة سونيل، حققت “أصداء بي سي دبليو” الكثير من الإنجازات، منها المشاركة في إطلاق “برج خليفة”، البناء الأطول في العالم في عام 2010، ودعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة “إكسبو 2020 دبي” و”الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي”. ويقف سونيل أيضاً وراء “استطلاع رأي الشباب العربي السنوي”، مبادرة الريادة الفكرية لشركة “أصداء بي سي دبليو” والمسح الأشمل لآراء الشباب، الشريحة السكانية الأكبر في المنطقة. وفي نسخته لعام 2019، وصل الاستطلاع الذي حمل عنوان “دعوة لقلب المفاهيم” إلى قائمة الترشيحات النهائية لجائزة “المواطنة العالمية” من مجلة “بي آر ويك العالمية”.

وفازت الشركة أيضاً بجائزة “أعلى درجات التقدير” ضمن فئة “أفضل وكالة في الشرق الأوسط للعام”. فقد أثنت لجنة التحكيم على كيفية استفادة الشركة من اندماج “بيرسون-مارستيلر” و”كون آند وولف” وكلاهما من كبرى علامات العلاقات العامة تحت مظلة “دبليو بي بي”، لتشكيل مجموعة “بيرسون كون آند وولف” في عام 2018، واستخدام هذا الاندماج بمثابة “منصة إطلاق نحو تبني المنهجيات الجديدة والتركيز على تطوير بيئة العمل والتدريب”.

وحققت “أصداء بي سي دبليو” نمواً متواصلاً عبر خمسة قطاعات تخصصية هي: “التسويق الاستهلاكي والرعاية الصحية”، و”الشؤون المؤسسية”، و”المؤسسات والتكنولوجيا”، و”القطاع المالي” و”الشؤون العامة”، تحولت من أقسام صغيرة في عام 2000 لتصبح اليوم قطاعات كبرى تلبي احتياجات المتعاملين في مختلف أنحاء المنطقة وخارجها. ومن بين جميع شركات العلاقات العامة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، تعد “أصداء بي سي دبليو” اليوم المقر الإقليمي الوحيد الذي يرفع تقاريره مباشرة للمقر العالمي، وبصفته رئيسَ “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط، يتمتع سونيل جون أيضاً بعضوية مجلس الإدارة العالمي لمجموعة “بي سي دبليو”. كما يتولى قيادة اثنتين من العلامات التابعة لشركة “أصداء” في المنطقة وهما: “بروف” المتخصصة بالتصميم والتسويق الرقمي والتواصل الاجتماعي، و”بي إس بي الشرق الأوسط” المتخصصة بالبحوث.

وتعد الجائزة العالمية المرموقة من مجلة “بي آر ويك العالمية” رابع جائزة فردية يحصدها سونيل جون في القطاع، وذلك في أعقاب فوزه بجائزة “سيبر” للإنجاز الشخصي المتميز في عام 2014، وبجائزتين مرموقتين من “جمعية العلاقات العامة في الشرق الأوسط” (ميبرا) وهما: جائزة رئيس مجلس إدارة الجمعية في عام 2016، ودرجة الزمالة في الجمعية في عام 2018، كما تلقى دعوة للانضمام إلى “جمعية آرثر دبليو بيج سوسيتي” في عام 2019. وحل سونيل أيضاً على قائمتي “أبرز 100 شخصية ملهمة في عالم الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط” و”أكثر 100 شخصية تأثيراً في إمارة دبي”، الصادرتين عن مجلة “أريبيان بزنس” في عام 2018.

كوفيد – 19 .. التعايش مع الحاضر والاستعداد للمستقبل

نعيش اليوم تجربة جديدة بكل المعايير لم نعاصر مثلها من قبل.

 

“فيروس كورونا المستجد: كوفيد – 19” .. الذي تطال تأثيراته السلبية مختلف الأفراد، والمجتمعات، والمؤسسات في شتى أنحاء العالم، وفي الوقت الذي تختلف فيه هذه التأثيرات من شخص إلى آخر ومن مؤسسة إلى أخرى ومن قطاع إلى قطاع، تتزايد المخاوف. لكن حقيقة واحدة تلوح في الأفق، وهي أننا متحدون في مواجهة هذا الوباء، ندعم بعضنا بعضاً، ويهتم كل منا بالآخر .. مؤمنون بضرورة مواجهة هذا التحدي، من أجل مستقبل أفضل لنا جميعاً.

 

وفي ظل هذا الواقع الجديد، الذي يفرضه “كوفيد – 19″، نواصل في “أصداء بي سي دبليو” القيام بمهماتنا، وأعمالنا، كما نركز في المرحلة الحالية على خدمة عملائنا بالشكل الأمثل، مع حرصنا التام على موظفينا. وحتى نلبي احتياجات عملائنا ونحمي موظفينا في ذات الوقت – وعلى غرار العديد من عملائنا – تحولنا بكل سلاسة إلى أساليب عمل جديدة، تضمن إنجاز مهامنا بالشكل الأفضل، من أجل تجاوز هذا التحدي ومواجهته استعداداً لمستقبل أفضل.

 

إن هذه الفترة الحاسمة تشهد اهتماماً كبيراً من عملائنا وإصراراً على ضرورة استمرار سير نشاطاتهم وأعمالهم قدر المستطاع، ومن هنا فإننا حريصون على القيام بدورنا عبر توفير كل أشكال الدعم لهم في تقديم خدمات الاتصال الداخلي والخارجي، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من حولنا من تغيرات متسارعة.

 

في الوقت ذاته، فإننا في “أصداء بي سي دبليو” حريصون أيضاً على تقديم كل أشكال الدعم لعملائنا في التخطيط للمرحلة القادمة، لأن العالم سيتغير بشكل جذري بعد هذه الأزمة؛ حيث ستختلف أساليب تفكير البشر، ومشاعرهم وسلوكياتهم، وستتعافى الشركات لتقوم بإعادة بناء هيكليتها مجدداً، كما ستجري تغييراً نوعياً في الكثير من نشاطاتها وأعمالها، ومن هنا تأتي أهمية الرؤية الإبداعية العميقة، وتقديم الدعم الاستراتيجي في مجال الاتصال والعلاقات العامة على المستويين الداخلي والخارجي، وهو الدور الذي نقوم به بكل كفاءة واقتدار.

 

لمزيد من المعلومات أو تقديم الدعم خلال هذه الفترة التي نواجه فيها الكثير من التحديات، يرجى عدم التردد في التواصل عبر البريد الإلكتروني : info.asdaa@bcw-global.com

بقفزة نوعية من حجمه الحالي البالغ 1 مليار دولار أمريكي حجم قطاع العلاقات العامة في المنطقة مرشحٌ للنمو بمعدل الضعف بحلول 2030

المتحاورون في الجلسة الافتتاحية لقمة “بروفوك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2020”: تحوّل الشركات الوطنية الرائدة إلى علامات عالمية سيدفع عجلة النمو في قطاع العلاقات العامة رواد الاتصال الإعلامي في المنطقة يقدمون رؤاهم حول النجاحات العالمية لطيران الإمارات، ومبادلة، وأدنوك، ودبي القابضة

 دبي، الإمارات العربية المتحدة، 6 فبراير 2020: مدفوعاً بالنمو المتسارع الذي تشهده الشركات الوطنية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتوقع لقطاع العلاقات العامة أن يحقق قفزة نوعية يتضاعف من خلالها حجمه الحالي البالغ 1 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2030. جاء ذلك كأبرز مخرجات “قمة بروفوك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2020” التي عقدت فعالياتها في دبي.

وتأتي “قمة بروفوك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” التي تنظمها “بروفوك ميديا” (مجموعة هولمز سابقاً) في إطار سلسلة من الفعاليات العالمية الرامية إلى استكشاف آفاق الابتكار والازدهار والتطور في قطاع العلاقات العامة ودورها في إضفاء أبعاد جديدة على التأثير والتفاعل في مختلف أنحاء العالم.

استهلت القمة برنامجها بجلسة معمقة أدارها سونيل جون، مؤسس شركة “أصداء بي سي دبليو” ورئيس  “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط، وحملت عنوان “من شركات وطنية رائدة إلى علامات عالمية: لماذا تحولت منطقة الشرق الأوسط إلى مركز ثقلٍ لقطاع العلاقات العامة”. وتضمنت قائمة المشاركين في الجلسة نخبة من أبرز رواد الاتصال الإعلامي المؤثرين في المنطقة وهم: بطرس بطرس، نائب رئيس أول “طيران الإمارات” لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية؛ وأميمة أبو بكر، مديرة العلاقات المؤسسية الداخلية في “مبادلة؛ وعمر زعفراني، نائب رئيس أول وحدة الاتصال المؤسسي والمسؤولية المجتمعية لمجموعة “أدنوك”؛ وهدى بوحميد، الرئيس التنفيذي للتسويق في “دبي القابضة”. وتناولت الجلسة ما شهده قطاع العلاقات العامة من نموٍ يعكس تحول الشركات الوطنية الرائدة مثل طيران الإمارات، ومبادلة، وأدنوك، ودبي القابضة، إلى علامات عالمية.

وفي معرض تقديمه للجلسة، أشار سونيل جون إلى إن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجوهرية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسهم في ترسيخ مكانة المنطقة كسوق استراتيجية لمختلف القطاعات العالمية. وستتصدر المنطقة المشهد العالمي هذا العام باستضافتها عدداً من الفعاليات الرائدة مثل إكسبو 2020 دبي واجتماعات قمة مجموعة العشرين في السعودية والاجتماعات المقبلة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في المغرب في عام 2021 وكأس العالم لكرة القدم في قطر في عام 2022 والعديد غيرها من المحافل والمناسبات الدولية التي ستسهم في النمو المتواصل لقطاع العلاقات العامة.

وقال سونيل جون: “ارتفع حجم قطاع العلاقات العامة بمعدلٍ يزيد عن الضعف مقارنة مع 500 مليون دولار قبل عشرة أعوام، ويتوقع لهذا الرقم أن يتضاعف مجدداً بحلول العام 2030. وسيأتي ذلك مدفوعاً بنمو العلامات العالمية الصاعدة من منطقتنا، خاصة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الاقتصادين الأكبرين على مستوى المنطقة”.

من جانبه، سلّط بطرس بطرس الضوء على نمو “طيران الإمارات” التي تخصص اليوم ميزانية إجمالية قدرها 800 مليون دولار للاتصال الإعلامي، وتضم فريقاً مؤلفاً من 250 متخصصاً بالاتصال الإعلامي وتعمل مع 85 شركة علاقات عامة حول العالم و100 شركة إعلانات و30 شركة متخصصة بالرقميات وإدارة الفعاليات. وقال بطرس: “يحتفظ قطاع العلاقات العامة بمكانته كوسيلة الاتصال الإعلامي الأكثر قيمة وفعالية وكفاءة من حيث التكاليف، وسيشهد بالتأكيد نمواً متواصلاً على مدار الأعوام المقبلة. وأوضح بطرس إن مكتب “طيران الإمارات” في دبي يعد بمثابة “محور عالمي ضمن الشركة لإدارة سير العمل مع جميع الشركات المختلفة استناداً إلى استراتيجية وسياسات محلية المنشأ”.

وبدورها، قالت أميمة أبو بكر إن نقل قصة “مبادلة” بنجاح يأتي أيضاً ليعكس رؤية القيادة الوطنية الرشيدة. وأضافت: “ساهمت أهداف تعزيز التنوع الاقتصادي التي وضعتها قيادتنا الحكيمة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كاقتصادٍ متنوع لا يكتفي بالاعتماد على النفط والغاز وحسب. ومن هنا تأتي أهمية نقل قصتنا الحافلة بالنجاحات إلى العالم أجمع وتأكيد قدرتنا على تقديم الكثير من المساهمات وإضفاء القيمة المتميزة. وعلى هذا الصعيد، شكلت الشفافية عنصراً بالغ الأهمية، وكذلك ترسيخ مكانتنا كمستثمر عالمي يتحلى بأعلى درجات المسؤولية في أنظار العالم أجمع”.

من جهته، قال عمر زعفراني إن مسؤولية الشركات والمؤسسات الوطنية لا تقتصر على نطاق عملها، بل عليها أن تمثل منظوراً وطنياً يعكس العلامة الوطنية والقوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي ظل الجهود الموجهة نحو إضفاء مظهر محببٍ وعصري على شركة “أدنوك” العاملة في قطاع النفط والغاز، أوضح زعفراني إن التحدي الذي يعترض هذا الهدف يتمثل في الصورة النمطية التي يسبغها المجتمع على شركات النفط والغاز، وقال: “يتطلب الموضوع شجاعة وتركيزاً مدروساً لإضفاء الطابع البشري على القصة، بما يسهم في التقريب  بين قطاع النفط والغاز والمجتمع”.

وقالت هدى بوحميد من “دبي القابضة” إن المنطقة تضم العديد من القصص المشوقة التي يرغب الناس بمعرفة بتفاصيلها. وأضافت: “في إطار سعينا إلى بناء مستقبل أكثر ازدهاراً، نعمل على تغيير أفق دبي عبر مشاريعنا المتنوعة. فمن خلال مجمعاتنا السكنية التي تحتضن أكثر من 400 ألف نسمة وفنادقنا التي تستقبل ما يزيد عن 3 ملايين زائر سنوياً، و11 مجمعاً للأعمال يعمل فيها نحو 95 ألف موظف، ننقل صورة دبي إلى العالم أجمع، بما في ذلك المستثمرين والسياح والسكان عبر نقاط التواصل المختلفة”.

وفي ختام الجلسة، أوضح سونيل جون أن مسألة إيصال الرسائل إلى الجمهور العالمي تختلف عن مخاطبة الجمهور المحلي، وقال: “تستدعي هذه المهمة تطبيق استراتيجية عالمية بكل معنى الكلمة، وفهم الفروقات الثقافية، وتعزيز دور الإبداع، بدعمٍ من تحليلات البيانات المتقدمة. وهذا ما يستدعي توظيف المحتوى المبتكر وأسلوب السرد القصصي المتميز كأهم العناصر الجوهرية التي تخدم هذا التوجه”.

“استطلاع رأي الشباب العربي” يحصد جائزة “أفضل حملة في منطقة الشرق الأوسط”

 

حصدت الشركة 10 جوائز  خلال الحفل الأبرز لجوائز العلاقات العامة في المنطقة، منها 3 ذهبيات  و4 فضيات و3 برونزيات

فاز استطلاع رأي الشباب العربي السنوي الحادي عشر، مبادرة الريادة الفكرية لشركة “أصداء بي سي دبليو”، بجائزة “أفضل حملة في منطقة الشرق” خلال حفل توزيع “جوائز جمعية العلاقات العامة في الشرق الأوسط” (MEPRA) لعام 2019 الذي أقيم في إمارة دبي  يوم 20 نوفمبر.

وتحت عنوان “دعوة لقلب المفاهيم”، فازت نسخة الاستطلاع لهذا العام أيضاً بجائزة ذهبية عن فئة “أفضل استخدام للبيانات والرؤى”، وفضية عن فئة “أفضل حملة إنسانية/خيرية غير ربحية”. ومنذ إطلاقه في عام 2008، يواصل الاستطلاع الأكبر من نوعه توفير الرؤى المعمقة حول آمال وطموحات الشباب العربي الذي يمثل الشريحة السكانية الأكثر أهمية في العالم العربي، وقد تناولت نسخته لعام 2019 جملة من المواضيع بالغة الأهمية مثل الدين ودور الحكومات والصحة النفسية وتعاطي المخدرات. وجاءت النتائج التي خلص إليها الاستطلاع هذا العام لتخلق حوارات موسعة خلال عدد من الفعاليات الخاصة التي انعقدت لمناقشة الاستطلاع، منها فعالية استضافها المعهد الملكي للشؤون الدولية” (تشاتام هاوس) في لندن؛ وجلسة خاصة نظمها صندوق النقد الدولي خلال اجتماعاته السنوية مع مجموعة البنك الدولي في واشنطن، وكلاهما من تنظيم مجلة “ذا هيل” (The Hill) المرموقة الصادرة في واشنطن.

وبالمجمل، حصدت “أصداء بي سي دبليو” 10 جوائز مرموقة، منها 3 ذهبيات و4 فضيات و3 برونزيات خلال حفل العشاء ومراسم توزيع الجوائز التي انعقدت في فندق “أتلانتس النخلة” بإمارة دبي. وتقديراً لعملها إلى جانب شركة “المرجان” للتطوير العقاري على حملة عروض  الألعاب النارية خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في رأس الخيمة على جزيرة المرجان، فازت الشركة أيضاً بجائزة ذهبية عن فئة “أفضل حملة للعقارات أو الإنشاءات”، إضافة إلى جائزة برونزية عن فئة “أفضل حملة للسفر أو السياحة”.

وعن عملها إلى جانب فورد الشرق الأوسط على حملة التوعية بمرض سرطان الثدي التي حملت عنوان “محاربات بروح وردية 2018: حكايات الشجاعة”، فازت الشركة بجائزتين فضيتين عن فئتي “أفضل حملة للرعاية والخدمات الصحية” و”أفضل استخدام لمشاهير مواقع التواصل” وبجائزة برونزية عن فئة “أفضل حملة إنسانية/خيرية غير ربحية”، في حين فازت حملة الاكتتاب العام الأولي التي نفذتها الشركة لصالح “نتورك إنترناشيونال” بجائزة فضية عن فئة “أفضل حملة للخدمات المالية”، وأخرى برونزية عن فئة “أفضل استخدام للإعلام التقليدي (استهلاكي/تجاري)”.

وبهذه المناسبة، قال سونيل جون مؤسس شركة “أصداء بي سي دبليو” ورئيس  “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط: “يسعدنا أن نحظى بهذا التكريم المتميز عن عملنا إلى جانب عملائنا وتقديراً لاستطلاع رأي الشباب العربي السنوي، منصتنا الرائدة للريادة الفكرية. ولا شك أن فوزنا بجائزة ’أفضل حملة في منطقة الشرق الأوسط‘ خلال حفل توزيع ’جوائز جمعية العلاقات العامة في الشرق الأوسط‘ إنجاز رائد نفخر به جميعاً، لاسيّما أن هذا المحفل هو الملتقى المثالي لتقييم عملنا من قبل نظرائنا في قطاع العلاقات العامة بالمنطقة”.

وتعد “جمعية العلاقات العامّة في الشرق الأوسط” (MEPRA) الهيئة الرائدة في المنطقة للمهنيين والطلاب في مجال العلاقات العامّة والاتصال الإعلامي. وتأتي جوائزها لتوفر للمتخصصين في مجال الاتصال الإعلامي في أنحاء المنطقة فرصة استعراض أفضل أعمالهم والفوز بالتقدير بين نظرائهم، وقد شهدت نسختها لهذا العام منافسة حامية بين أكثر من 70 شركة وفريق اتصال إعلامي داخلي ضمن 47 فئة.

9 من كل 10 شباب عرب قلقون بشأن البطالة وفقاً لاستطلاع رأي الشباب العربي الحادي عشر

أبدى 89% من الشباب العرب قلقهم من ارتفاع مستويات البطالة في بلدانهم وفقاً لإحدى نتائج استطلاع رأي الشباب العربي 2019، وكشفت عنها “أصداء بي سي دبليو” اليوم ضمن جلسة خاصة نظمها صندوق النقد الدولي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن.

أقيمت هذه الفعالية تحت عنوان “تطلعات الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”؛ وأدارها برايان تشانغ، مراسل موقع “ياهو فاينانس”، وتضمنت عرضاً تقديمياً للنتائج الرئيسية للاستطلاع السنوي – بنسخته الحادية عشرة – قدمه سونيل جون، مؤسس ورئيس “أصداء بي سي دبليو الشرق الأوسط”، وتضمن بيانات جديدة حول مخاوف الشباب العرب بشأن مستقبلهم المهني.

وبصفتهم الشريحة الديموغرافية الأوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يواجه الكثير من الشباب العربي عقبات حقيقة في الانضمام إلى سوق العمل، حيث أشار بحث للبنك الدولي أن 30% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 24 عاماً في المنطقة عاطلون عن العمل– وهي أعلى نسبة بطالة في العالم. وأظهر استطلاع رأي الشباب العربي الحادي عشر أن ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة هما أبرز مخاوف الشباب العربي، ولكنه كشف أيضاً عن فجوة كبيرة في الفرص بين الشباب العربي في دول الخليج الغنية بالنفط وأقرانهم في الدول الأخرى، وخاصةً فيما يتعلق بتوقعاتهم حول معالجة حكوماتهم للقضايا التي تهمهم.

فمثلاً، بينما يؤمن 97% من الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن حكومتهم قادرة على الحد من ارتفاع نسبة البطالة، فإن 80% من الشباب العراقي لا يثقون أن حكومتهم ستقوم بالمثل.

ويتطلع الشباب العربي في دول الخليج الغنية إلى الوظائف الحكومية، حيث أبدى سبعة من كل عشرة شباب خليجيين (69%) رغبتهم بالعمل في القطاع الحكومي – بينما يفضل نظراؤهم في الدول الأخرى العمل في القطاع الخاص، حيث قال أربعة من كل عشرة أشخاص (40%) في شمال أفريقيا  و(39%) في دول شرق المتوسط أنهم يفضلون العمل في القطاع الحكومي.

وقال سونيل جون أثناء تقديمه هذه النتائج: “كمنطقة نامية تضم بعضاً من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، لا يمكن أن يتخلف الشباب العربي عن الركب. وهم يحتاجون اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى دعم حكوماتهم إذا أرادوا بلوغ أقصى إمكاناتهم وشغل وظائف منتجة ومجزية تساهم فعلاً في حفز نمو اقتصادات المنطقة“.

وانضم إلى جون في الجلسة معالي سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر؛ وجهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي؛ وسيرين شالالا، المؤسس المشارك والعضو المنتدب لشركة “نيكست بروتين“.

وقال جون مخاطباً الحضور خلال الجلسة: “يشرفنا تقديم بحثنا في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، وعرض رؤىً قابلة للتنفيذ أمام الحكومات الدولية وصناع القرار الآخرين. ويهدف استطلاع رأي الشباب العربي إلى إيجاد منصة للحوار، ونأمل أن يشكّل الحوار الذي أطلقناه اليوم أساساً لوضع سياسات وإجراءات تساعد في تغيير مستقبل الشباب العربي نحو الأفضل“.

وتجمع الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي تحت مظلتها الخبراء الماليين، والممثلين الحكوميين، والمديرين التنفيذيين من القطاع الخاص، والأكاديميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي بما في ذلك التوقعات الاقتصادية العالمية، والقضاء على الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المساعدات.

يعتبر استطلاع رأي الشباب العربي المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط – الشباب. وتجري “أصداء بي سي دبليو” هذا الاستطلاع سنوياً لتوفير رؤىً قائمة على الأدلة، وتزويد الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص ووسائل الإعلام والمجتمع المدني ببياناتٍ وتحليلاتٍ مهمة تساعدهم على اتخاذ القرارات ووضع السياسات والتعرف عن كثب على جيل الشباب العربي.

تتوفر النتائج الكاملة للاستطلاع عبر الموقع الإلكتروني www.arabyouthsurvey.com:

 

استطلاع رأي الشباب العربي الحادي عشر: 67% من الشباب العربي يرون في إيران عدواً لبلدانهم

أظهرت النتائج التي خلص إليها “استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي 2019” أن ثلثي الشباب العربي يرون في إيران عدواً لبلدانهم. وكانت هذه النتائج محوراً للنقاش خلال فعالية خاصة استضافها “المعهد الملكي للشؤون الدولية” (تشاتام هاوس) في لندن الأسبوع الماضي بحضور نخبة من الأكاديميين والصحفيين وصنّاع القرار والدبلوماسيين.

وشهدت الفعالية التي حملت عنوان “استطلاع رأي الشباب العربي 2019: البراغماتية والإحباط والتفاؤل”، استعراض عدد من أبرز نتائج النسخة الحادية عشر من الاستطلاع، والتي تضمنت معطيات جديدة حول مواقف الشباب العربي تجاه البلدان الأوروبية، وندوة للنقاش ترأستها الدكتورة سانام فاكيل، زميل أبحاث أول في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “تشاتام هاوس”.

وفي ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات متصاعدة عقب الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية بتاريخ 14 سبتمبر 2019 ويتهم العديد من المراقبين إيران بالوقوف خلفه، وفرت الفعالية فرصة مثالية لإعادة النظر في مواقف الشباب العربي تجاه البلدان التي يعتبرونها حليفاً أو عدواً لبلدانهم. ويكشف الاستطلاع الذي تم إجراؤه في يناير 2019 أن 67% من الشباب العربي يرون في إيران عدواً لبلدانهم، بينما تعتبرها نسبة 32% منهم حليفاً.

وتكشف نتائج الاستطلاع تبايناً ملحوظاً في التصورات تبعاً للمنطقة: ففي دول مجلس التعاون الخليجي، تعتبر إيران عدواً في نظر 87%، وحليفاً في نظر 13% فقط. أما في بلدان شرق المتوسط، فينقسم الشباب بنسبة شبه متساوية، حيث تعتبرها نسبة 51% عدواً مقابل نسبة 49% تعتبرها حليفاً. وفي شمال إفريقيا، ترى نسبة قدرها 64% من المشاركين في إيران عدواً لبلدانهم، لكنها حليفٌ في نظر 35%.

وتظهر النتائج الجديدة للاستطلاع إن الشباب العربي يرجحون عموماً كفة البلدان الأوروبية، إذ حلّت ثلاثة بلدان أوروبية على قائمة أقوى 10 حلفاء في نظرهم، أولها فرنسا التي يعتبرها 75% من المشاركين حليفاً، تليها مباشرة ألمانيا بنسبة 73% ثم المملكة المتحدة بنسبة 68%. وكانت مواقف الشباب العربي تجاه الولايات المتحدة مغايرة إلى حد بعيد، حيث يعتبرها أكثر من النصف (59%) عدواً لبلدانهم.

وفيما يخص منطقة الخليج، يرى 93% من الشباب العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة الحليف الأقوى لبلدانهم، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 80%، الأمر الذي يعكس ما تتمتع به دول مجلس التعاون الخليجي من أفضلية في نظرهم.

وخلال مشاركته في ندوة النقاش، قال سونيل جون، مؤسس “أصداء بي سي دبليو” ورئيس “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط: “نشهد اليوم انتقال مراكز الثقل من بغداد والقاهرة إلى الرياض وأبوظبي”.

واستكشفت الندوة إمكانية تسخير نتائج الاستطلاع لتوجيه دفة صناعة السياسة والقرارات وإلقاء الضوء على مواقف جيل الشباب تجاه بلدان العالم. وشارك فيها إلى جانب سونيل جون كلٌ من: الدكتور سايمون مابون، محاضر أول في السياسات والفلسفة والأديان في “جامعة لانكستر”؛ والاستشارية المستقلة سارة مصري. وقدم الدكتور مابون وجهات نظره المتخصصة حول الصراعات الدينية والإقليمية، بينما وفرت سارة مصري رؤية استراتيجية حول المجتمعات العربية والدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في أوساط الشباب العربي.

وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، قال سونيل جون: “نفخر باستعراض استطلاعنا لآراء الشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي في واحد من أبرز معاهد الفكر المرموقة في العالم. وانطلاقاً من ضرورة الحوار كعنصر جوهري لإحداث التغيير الإيجابي، يأتي نقاشنا اليوم في ’تشاتام هاوس‘ كمقدمة لحوار موسع حول المستقبل العالمي قيد التبلور، والذي غالباً ما فشل في سماع صوت الشباب العربي حتى يومنا هذا”.

يعتبر استطلاع رأي الشباب العربي المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط – الشباب. وفي كل عام، تجري “أصداء بي سي دبليو” هذا الاستطلاع لتوفير رؤىً قائمة على الأدلة، وتزويد الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني ببياناتٍ وتحليلاتٍ مهمة تساعدهم على اتخاذ القرارات ووضع السياسات والتعرف عن كثب على جيل الشباب العربي.