0

التصنيف: تصريحات صحفيه

قمة العرب للطيران تدعو “اتحاد النقل الجوي” لتكثيف جهوده الإعلامية لتعزيز الثقة بالسفر الجوي

سونيل جون: “صعود الطيران الخاص والتحديات التي تعترض السفر بغرض الأعمال سيتركان تأثيراً حاسماً على القطاع، لكن الحل يكمن في تعزيز ثقة المسافرين بالسفر الجوي

أكد المشاركون في النسخة الثامنة من “قمة العرب للطيران” على ضرورة مسارعة “اتحاد النقل الجوي” للارتقاء بجهوده الإعلامية وتوفير الإرشادات العامة وحشد طاقات جميع الشركاء لتعزيز ثقة المسافرين بقطاع الطيران. وجاء ذلك على هامش جلسة حوارية شهدتها القمة التي تستضيفها إمارة رأس الخيمة، وحملت عنوان “استراتيجيات شركات الطيران في الواقع الراهن”.

 

وفي هذا السياق، وصف سونيل جون، مؤسس “أصداء بي سي دبليو” ورئيس  “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط، استجابة قطاع الطيران لتداعيات الجائحة بـ “الخجولة”، مؤكداً أن شركات الطيران والمطارات ومشغلي الجولات السياحية ليس بوسعهم مواجهة التحديات الحالية التي تعترض قطاع الطيران بمفردهم، وأضاف: “يتعين على الهيئات العالمية مثل ’اتحاد النقل الجوي‘ التوصل إلى منهجية عامة واستجابة تشمل القطاع بأكمله فيما يتعلق ببروتوكولات السلامة والتطعيم”.

 

وشهدت الجلسة التي أدارتها الإعلامية إيثني ترينور، مشاركة كل من: لينوس بنجامين باور، المؤسس والعضو المنتدب لشركة باور لاستشارات الطيران؛ وبيتر موريس، كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة “فلايت أسيند للاستشارات”.

 

وأشار سونيل جون إلى وجود طلب مكبوت على السفر حالياً، لكن الحل يكمن في “تعزيز الثقة بين المترددين حيال السفر جواً وطمأنتهم لسلامتهم وتعريفهم بكيفية التعامل مع البروتوكولات المختلفة، فقطاع السفر يعتمد بطبيعته على انطباعات الناس ورغبتهم بالتنقل، لكن السوداوية والتشاؤم تهيمنان حالياً على الانطباع العام. ولاستعادة الثقة بالسفر، يتعين على القطاع  تطبيق استراتيجية إعلامية واضحة وصريحة تستجيب لمخاوف المسافرين وتستند إلى منهجية استباقية ومبتكرة. فقطاع الطيران بحاجة ماسة اليوم إلى موقف استباقي يعبر عن الجرأة والشجاعة”.

 

وتابع جون: “ستلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً ريادياً في دفع عجلة التعافي في قطاع الطيران، حيث سيسهم ’إكسبو 2020 دبي‘ بدور حاسم في تعزيز الفرص والآفاق أمام قطاعي السياحة والسفر. فدولة الإمارات تتمتع بموقع حيوي يتوسط العالم كله، وتتوفر أمامنا فرصة فريدة لتحويل هذا الطلب المكبوت إلى طلب نشط على أرض الواقع وتشجيع الناس على السفر جواً”.

 

وتطرق جون إلى قصة النجاح المتميزة التي سطرتها إمارة رأس الخيمة على صعيد تعزيز السياحة الداخلية عبر “استراتيجية ذكية” أثمرت عن رفع معدلات إشغال فنادق الإمارة إلى نسبة 100% خلال العام الذي شهد بدء الحائجة، ونجاح مطار رأس الخيمة الدولي في الاستحواذ على حصة قوية من السوق رغم الجائحة، وذلك من خلال “سياسات التسعير المرنة والجاذبة لشركات الطيران الاقتصادي”.

 

وقال جون إن صعود الطيران الخاص سيكون واحداً من التوجهات الناشئة التي سيشهدها القطاع، ويتوقع له أن يستحوذ على حصة من أرباح فئة الأعمال لدى شركات الطيران التجاري، وأضاف: “يتردد حالياً مصطلح ’الأوبر الطائر‘ الذي سيكون مستقبلاً بمثابة توجه حقيقي يتيح لشرائح غير مسبوقة من الناس فرصة تحديد مواعيد سفرهم وحجز تذاكرهم على متن الطائرات الخاصة عبر تطبيق مخصص للأجهزة الذكية. ويعني هذا أننا أمام سوق جديدة كلياً ستؤثر على شركات الطيران التجاري وقد تكلفها خسارة حصتها السوقية في فئة مسافري الدرجة الأولى ودرجة الأعمال. أضف إلى ذلك أن الشركات ستقصر سفر الأعمال على الأغراض الضرورية التي لا يمكن تجنبها”.

 

من جانبه، أكد لينوس باور على ضرورة تعزيز الثقة بقدرة قطاع الطيران على “نقل المسافرين بأمان وسلامة من وجهة إلى أخرى”. وبينما كان التراجع في السفر بهدف الأعمال تحدياً كبيراً للقطاع، أضاف باور إن منطقة الشرق الأوسط توفر فرصاً هائلة ستؤدي بدورها إلى إقبال متزايد على خدمات الطيران.

 

وبدوره، قال بيتر موريس إن نجاح قطاع الطيران يستدعي حلولاً تجارية ناجعة، وأضاف: “سيكون النجاح حليف نماذج الأعمال التي تلبي احتياجات العملاء. وعلاوة على أن إلزام الناس بالسفر ليس بالأمر الممكن، هناك أيضاً معايير مختلفة للسفر بهدف الأعمال أو الاستجمام”، مضيفاً أن الأولويات الرئيسية تتمثل في ضمان استمرارية شركات الطيران والمطارات ومزودي الخدمات السياحية. وتابع موريس: “يفتقر القطاع إلى منهجية استجابة محكمة من الحكومات، كما أن أنماط السفر الجوي ما زالت معقدة، يضاف إلى ذلك أن الناتج الإجمالي العالمي تلقى ضربة قوية تؤثر بدورها في القدرة على السفر”.

 

يذكر أن النسخة الثامنة من “قمة العرب للطيران” تنعقد بتنظيم من “العربية للطيران” وتستضيفها “هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة”، وتنطلق فعالياتها تحت شعار “قطاع الطيران العربي في الواقع الجديد”.

خبراء العلاقات العامة: منطقة الشرق الأوسط بحاجة لمحتوى إعلامي جديد يواكب الواقع الراهن

سلّط خبراء العلاقات العامة المشاركون في النسخة الرابعة من “قمة بروفوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الضوء على انعكاسات الواقع الجديد والتطورات الجيوسياسية والبيئية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة على قطاع العلاقات العامة، مؤكدين على ضرورة إعادة النظر في نموذج أعمال القطاع وابتكار محتوى عصري جديد يواكب هذه التغييرات الجذرية، ويضمن للمنطقة الظهور بصورة منصفة في وسائل الإعلام العالمية بأيدي المهارات الشابة من جيل الألفية.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي حملت عنوان “محتوى جديد لمنطقة الشرق الأوسط: دعوة للتغيير في قطاع العلاقات العامة”، وتناولت ثلاثة محاور رئيسية تقف اليوم وراء تشكيل المحتوى الإعلامي الجديد لمنطقة الشرق الأوسط. وتشمل هذه المحاور: عصر السلام الجديد بعد بدء العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والبحرين وإسرائيل؛ والمساعي المتزايدة بين الحكومات الإقليمية والشركات للتكيف مع التغير المناخي؛ والاستثمارات الهائلة التي تضخها المؤسسات الحكومية في تطوير البنية التحتية وتعزيز التنوع الاقتصادي.

واستهدفت الجلسة التي أدارها سونيل جون، مؤسس “أصداء بي سي دبليو” ورئيس  “بي سي دبليو” في منطقة الشرق الأوسط، تسليط الضوء على المقومات التي يحتاجها قطاع العلاقات العامة للتكيف والازدهار وسط التغيرات الجذرية في المشهدين الإعلامي والاقتصادي. وشارك في الجلسة كلٌ من: رانيا رستم، رئيس قسم الابتكار والتواصل للأسواق العالمية في “جنرال إلكتريك”؛ ومازن نحوي المؤسس والرئيس التنفيذي لـشركة “كارما”؛ وفاسوكي شاستري، خبير اتصالات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والشؤون العامة، والرئيس العالمي السابق للشؤون العامة والاستدامة في بنك “ستاندرد تشارترد”.

وفي هذا السياق، قال سونيل جون: “تأتي التغييرات الجذرية التي شهدها العام الماضي لتفرض على قطاع العلاقات العامة إعادة النظر في سبل ونماذج مزاولة أعماله. على أن الأهمية هنا لا تقتصر على سرعة تأقلمنا وكيفية صقل المهارات في القطاع فحسب، بل تشمل أيضاً مدى مواكبة عملنا لاحتياجات عملائنا ووسائل الإعلام. فمن خلال أبحاثنا وتجربتنا الطويلة التي تتجاوز 20 عاماً في هذه المنطقة، يتجلى لنا بوضوح أن الشرق الأوسط تقف على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتفاؤل، وهنا يأتي دورنا كخبراء في قطاع العلاقات العامة لإرساء أسس جديدة لخطط الاتصال الإعلامي”.

من جهته، قال فاسوكي شاستري: “تستدعي المرحلة الحالية الجمع بين الأهداف الاجتماعية للشركات وعملياتها التشغيلية في إطار واحد، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً على صعيد الاتصال الإعلامي وفرصة قيمة لقطاع العلاقات العامة. وستكون الريادة من نصيب الشركات التي تنجح في توضيح أهدافها ودعمها بالخطوات العملية. وصحيح أن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تتيح لخبراء العلاقات العامة فرصة ثمينة لإعادة هيكلة العلامات التجارية بالكامل، إلا أن الفارق المنشود سيتبدى في القدرة على توضيح الهدف ودعمه بالحقائق، مما يعود بالمنفعة على العلامة التجارية وحصتها في السوق في آن معاً”.

وبدورها، قالت رانيا رستم: “ساهمت الرؤية الطموحة التي تبنتها الحكومات الإقليمية لتقليص الاعتماد على النفط والتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة بإرساء الأسس لبيئة تشجع على الابتكار في منطق الشرق الأوسط. وقد كشف ’مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي‘ الذي أجريناه أثناء الجائحة، أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تحظيان بتقدير واسع بين الشركات العالمية لنجاحهما في بناء اقتصادات مشجعة على الابتكار، الأمر الذي يعكس حجم التقدم الحاصل في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك كله، هناك الكثير من الخطوات التي ينبغي اتخاذها في بيئتنا المعاصرة التي تشهد تغيراً متسارعاً، وهي مهمة يمكننا إنجازها بالعمل يداً بيد”.

وبالحديث عن أهمية الثقة في الاتصال الإعلامي، قال مازن نحوي إن تأثير قطاع العلاقات العامة “لا ينبغي أن يقاس بمكافئ القيمة الإعلانية وغيره من المقاييس الأخرى، بل بإيمان الجمهور بصدقنا ومدى تفاعله معنا. ويتمحور التركيز اليوم حول قياس تأثير الحملات القائمة على البيانات، ومدى قدرتها على تشجيع الحوار البنّاء على أعلى المستويات”.

ولفت المشاركون إلى دور جيل الشباب المتمرس بالتقنيات الرقمية في تمكين منطقة الشرق الأوسط من الظهور بصورة منصفة في وسائل الإعلام العالمية، لا سيّما أن معظم الشركات الكبرى تعكف على توظيف شباب جيل الألفية الذين يمثلون قوة حقيقية للتغيير. وأضافت رانيا: “تتوفر أمامنا بيئة غنية ينبغي التركيز عليها، وعلينا أن نسعى إلى إثراء قصصنا بمزيد من الأصوات والكفاءات. ولابد لهذه الكفاءات أن تأتي من مصادر محلية متنوعة لتحقيق الزخم المطلوب. فهذا الوقت هو الأمثل للانفتاح على الجيل المبدع”.

واختتم سونيل جون الجلسة قائلاً: “يلوح في الأفق عصرٌ جديدٌ يحفل بالطموحات والفرص، رغم التحديات غير المسبوقة التي شهدناها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. ويتحتم على قطاع العلاقات العامة أن يساهم في نشر هذه الرسالة عبر بيان جديد للتغيير في العلاقات العامة”.

يشار إلى أن شركة أصداء بي سي دبليو هي الراعي البلاتيني لـ “قمة بروفوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” التي يترأسها باول هولمز، رئيس ومؤسس “مجموعة هولمز”، وأرونا سودامان الرئيس التنفيذي/ رئيس التحرير.

“بيرسون كون آند وولف” تتصدر مؤشر “بروفوك ميديا” العالمي للإبداع

حلّت بي سي دبليو (بيرسون كون آند وولف) الوكالة الرائدة عالمياً في مجال الاتصال الإعلامي، في المرتبة الأولى ضمن النسخة السنوية التاسعة من “المؤشر الإبداعي العالمي” الصادر عن “بروفوك ميديا”.

ويعمل المؤشر على تحليل المشاركات والفائزين من أكثر من 25 برنامجاً للجوائز في قطاع العلاقات العامة والاتصالات الرقمية والتسويق من مختلف حول العالم على مدار  12 شهراً، وصولاً إلى جوائز سيبر العالمية. ويتناول المؤشر توسع أعمال العلاقات العامة ضمن فئات متعددة خلال الفعاليات المعدّة لأغراض إعلانية.

وتعليقاً على التكريم، قالتبروفوك ميدياإن فوزبي سي دبليوبالمرتبة الأولى يأتي ثمرة للإنجازات المتعددة التي حققتها الشركة على امتداد شبكتها العالمية، بما فيها الحملات الحائزة على الجوائز التي نظمتها لشركات بوهرنجر إنجلهايم، كوكا كولا، هواوي، لينزينغ، الرابطة الوطنية لكرة السلة، وتينسل، وجاء معظمها من أسواق آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وبهذه المناسبة، قالت دونا امبيراتو، الرئيس التنفيذي لشركةبيرسون كون آند وولف“: “نفخر بتصدربي سي دبليولتصنيفات مؤشر بروفوك ميديا الإبداعي العالمي تقديراً لقوتنا الإبداعية التي لطالما شكلت عنصراً جوهرياً من العمل الدؤوب الذي نقدمه لعملائنا في سبيل تحفيز الناس“. 

من جهته، قال سونيل جون، رئيس بي سي دبليو الشرق الأوسط: “يسعدنا أن تحظىبي سي دبليوبهذا التكريم العالمي الذي يأتي تقديراً لما نقدمه من عمل استثنائي مبتكر لعملائنا حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونتطلع قدماً لعام 2021 ولجميع التحديات والفرص التي سيحملها العام الجديد“.

نصف الشباب العربي تقريباً يفكرون في الهجرة لإحباطهم من تردي الأوضاع الاقتصادية واستشراء الفساد الحكومي

 كشفت نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي الصادرة اليوم أن حوالي نصف المواطنين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذين يبلغ عددهم 200 مليون شاب وشابة، يفكرون في مغادرة بلدانهم لإحباطهم من تردي الأوضاع الاقتصادية واستشراء الفساد الحكومي في بلدانهم. وبحسب نتائج الاستطلاع أيضاً، فإن تفشي “كوفيد – 19” عزز هذه الرغبة في المغادرة مع إبداء ثلث الشباب العربي ميلاً أكثر إلى الهجرة بفعل تداعيات الجائحة.

وقال 42% من الشباب العربي إنهم يفكرون في الهجرة إلى بلد آخر. وكانت تلك الرغبة بالمغادرة أكثر انتشاراً بنسبة (63%) بين شباب دول شرق المتوسط في لبنان والعراق وفلسطين والأردن وسوريا واليمن. وفي المقابل، كان الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي أقل ميلاً بنسبة (13%) إلى التفكير في المغادرة. وتتمثل الدوافع الرئيسية لهذه الرغبة في الأسباب الاقتصادية (24%)، والفساد (16%)، كما تعتبر فرص التعليم والتجارب الجديدة والأمن والأمان من الأسباب المهمة لذلك أيضاً.

يعتبر استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي لرأي الشباب العربي، والذي تجريه وكالة التحليلات والأبحاث الاستراتيجية العالمية “بي إس بي”، أكبر دراسة مستقلة عن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويرصد الاستطلاع آراء الشباب العربي حول مجموعة من الموضوعات بما في ذلك الاحتجاجات المناهضة للحكومات التي اندلعت العام الماضي في أجزاء عدة من المنطقة، وكذلك حقوق الجنسين، والهوية الشخصية، والوظائف، والديون الشخصية، والعلاقات الدولية، واستهلاك المحتوى الإعلامي.

وشمل الاستطلاع 4,000 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً من 17 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع توزع العينة بين الجنسين بنسبة 50:50. وتم إجراء البحث على مرحلتين، حيث أجري الاستطلاع الرئيسي بين 19 يناير و3 مارس 2020 قبل أن يصل تأثير جائحة “كوفيد – 19” إلى المنطقة؛ في حين تم إجراء استطلاع “نبض كوفيد – 19” في المرحلة الثانية بين 18 و26 أغسطس 2020 في ست دول عربية.

وبهذه المناسبة، قالت دونا إمبيراتو، الرئيس التنفيذي العالمي لوكالة “بي سي دبليو” (بيرسون كون آند وولف): “تسلط نتائج استطلاع رأي الشباب العربي الضوء على التعقيدات – والفرص – الفريدة التي يتعين معالجتها لتلبية تطلعات الشباب في العالم العربي. وتعتبر هذه الرؤى حول المنطقة  التي تعد واحدة من أكثر المناطق تنوعاً في العالم -حيث يشكل الشباب دون سن الثلاثين نحو ثلثي عدد سكانها – أساس استشارات الاتصال التي نقدمها لعملائنا  من الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص”.

من جانبه، قال سونيل جون، رئيس شركة “بي سي دبليو الشرق الأوسط”، ومؤسس “أصداء بي سي دبليو”: “كدراسة مستقلة، دأب استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي باستمرار على تقديم رؤى قائمة على الأدلة حول آمال وإحباطات الشباب في العالم العربي. وفي ضوء الاحتجاجات الشعبية والانخفاض الحاد في أسعـار النفط الذي أدى إلى عجز حاد في الميزانيات الحكومية، توضح هذه الدراسة الصلة بين سوء الإدارة الحكومية ونقص الفرص؛ كما تؤكد على حاجة الكثير من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى التركيز على عائد الشباب أو المخاطرة بفقدان جيل من ألمع شبابها”.

وبعد موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومات في جميع أنحاء المنطقة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، كشف الاستطلاع أن ما يقارب تسعة من كل 10 شباب عرب في الجزائر والعراق والسودان ولبنان دعموا الاحتجاجات في بلدانهم. وأبدى غالبية الشباب في هذه البلدان الأربعة تفاؤلهم بأن هذه الاحتجاجات ستؤدي إلى تغيير إيجابي حقيقي.

وأسفرت الاحتجاجات عن الإطاحة بالرئيس السوداني الأسبق عمر البشير بعد نحو ثلاثة عقود من حكمه للسودان، وأدت كذلك إلى استقالة عبدالعزيز بوتفليقة بعد ما يزيد على عشرين عاماً من رئاسة الجزائر. وتغيرت القيادة السياسية أيضاً في كل من لبنان والعراق. وساهمت جائحة “كوفيد – 19” على ما يبدو في زيادة احتمال حدوث المزيد من الاضطرابات، ولا سيما في لبنان، حيث أعرب ثلاثة أرباع المشاركين تقريباً في استطلاع ’نبض كوفيد – 19‘ عن اعتقادهم بأن الوباء جعل الاحتجاجات على الوضع السياسي الراهن أكثر احتمالاً.

وأضاف جون: “يمكن أيضاً الاستدلال على الصلة بين الاحتجاجات والفساد من النتيجة التي أجمع عليها 36% من المشاركين في الاستطلاع بأن مكافحة الفساد الحكومي هو الأولوية القصوى لضمان تقدم العالم العربي، وقد جاءت هذه الأولوية قبل القضايا الأخرى وهي إيجاد فرص عمل جيدة الأجر (32%) ودحر التنظيمات الإرهابية، وحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي”.

وحلّت نتيجة “إيجاد فرص العمل” في المرتبة الثانية بين أهم الأولويات لتحقيق التقدم في المنطقة، حيث أعرب 9 من كل 10 شباب (87%) عن شعورهم بالقلق إزاء البطالة، وأعرب قرابة نصفهم فقط (49%) عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على معالجة هذه المشكلة. ويبدو أن المشكلات الاقتصادية المستمرة قد تفاقمت مع تفشي ’كوفيد – 19″، حيث قال 20% من الشباب المشاركين في الاستطلاع أن شخصاً ما في أسرهم فقد وظيفته بسبب الجائحة، وأشار 30% إلى ارتفاع ديونهم الأسرية، وقال 72% إن الجائحة زادت من صعوبة إيجاد الوظائف.

وفي منطقة هي الأعلى عالمياً في معدلات بطالة الشباب (أكثر من 26% وفقاً لمنظمة العمل الدولية)، يبحث عدد متزايد من الشباب عن فرص عمل بغير الوظائف الحكومية ووظائف القطاع الخاص، ويفضلون بدلاً منها العمل بشكل مستقل أو لصالح عائلاتهم (23% مقابل 16% في عام 2019). ويفكر 2 من كل 5 شباب عرب في إطلاق أعمالهم التجارية الخاصة في غضون السنوات الخمس المقبلة – وتبدو روح ريادة الأعمال هذه أكثر حضوراً بين شباب دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة (55%).

وكشف الاستطلاع كذلك زيف الأفكار النمطية السائدة عن المنطقة، وخصوصاً فيما يتعلق بحقوق الجنسين. حيث تقول الغالبية العظمى من الشابات العربيات (75%) إنهن يتمتعن بنفس حقوق الذكور – وربما أكثر – في بلدانهن. وتتفق الشابات (76%) والشبان (70%) العرب على أن أفضل طريقة تدعم بها المرأة عائلتها هي العمل أكثر من البقاء في المنزل.

وبشأن رأيهم حول الدينامييات المتغيرة للعلاقات الدولية، ينظر الشباب العربي إلى السعودية والإمارات باعتبارهما القوتان العربيتان الأكثر تأثيراً على البيئة الجيوسياسية في المنطقة (39% و34% على التوالي). ومن بين الدول غير العربية، يرى الشباب العربي أن الولايات المتحدة زادت نفوذها في المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية. وتبدو نظرة الشباب العربي إلى الولايات المتحدة هذا العام أكثر إيجابيةً (56%) مقارنةً بعام 2019 (41%) أو بأي وقت آخر منذ عام 2016.

وللعام التاسع على التوالي، بقيت الإمارات العربية المتحدة البلد المفضل الذي يرنو الشباب العربي للعيش فيه بنسبة (46%)، ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به (52%). وكانت الولايات المتحدة ثاني أفضل بلد يرنو الشباب العربي للعيش فيه (33%)، ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به (30%).

ومن أبرز نتائج الاستطلاع أيضاً:

  • ارتفاع عدد الشباب العرب الذين يعانون من الديون الشخصية؛ إذ يقول ثلث الشباب العربي تقريباً (35 %) إن لديهم ديوناً شخصية؛ وهذا ارتفاع كبير مقارنةً بالأعوام السابقة (21% في عام 2019).
  • يرى الشباب العربي أن الدين (40%) أكثر جوهريّة لهويتهم الشخصية من الانتماء العائلي أو الوطني، أو النوع الاجتماعي (الجندر)، أو بقية العوامل الأخرى.
  • الشباب العربي أكثر تبنياً للثورة الرقمية: ففي عام 2015، قال 25% فقط من الشباب العرب إنهم يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي بالمقارنة مع 79% هذا العام. كما شهد استخدام منصات التجارة الإلكترونية نمواً كبيراً بين الشباب العربي منذ عام 2018، وبات غالبيتهم (80%) الآن يتسوقون عبر الإنترنت.

يشار إلى أن ثلثي سكان العالم العربي هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً. ويهدف الاستطلاع إلى توفير رؤى قائمة على الأدلة حول مواقف هؤلاء الشباب، وتزويد مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات مهمة تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة ووضع السياسات السديدة. ويمكن تحميل النتائج الكاملة وورقة العمل الخاصة باستطلاع أصداء بي سي دبليو الثاني عشر لرأي الشباب العربي مجاناً من الموقع الإلكتروني  www.arabyouthsurvey.com