مايو 10, 2018

خلال إطلاق استطلاع أصداء بيرسون– مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي معالي ريم الهاشمي: الإمارات العربية المتحدة نموذج مشرق لسياسات احتضان الشباب وتحقيق تطلعاتهم



  • جلسة حوار لخبراء مرموقين ناقشت نتائج استطلاع 2018 وأكدت أهميتها في فهم الحكومات لآمال وتطلعات ومخاوف الشباب العربي

ناقشت نخبة من الخبراء نتائج استطلاع أصداء بيرسون– مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي، الذي تم إطلاقه رسمياً اليوم، مؤكدين على أهمية النتائج التي توصل إليها الاستطلاع بالنسبة إلى الحكومات وصناع القرار ورواد الأعمال في المنطقة.

ورحبت معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومدير عام مكتب “إكسبو 2020 دبي”، بالنتائج التي توصل إليها الاستطلاع، وفي مقدمتها النتيجة التي تؤكد على أن “الإمارات العربية المتحدة لا تزال البلد المفضل الذي يرنو الشباب العربي للعيش فيه ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به”.

وأشارت معاليها إلى أن إحدى أهم نتائج استطلاع هذا العام تتمثل في مستوى الدعم الذي يحظى به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بين الشباب العرب (63% ممن شملهم الاستطلاع)، وخاصة في المملكة العربية السعودية (91%) وبرنامجه الرامي إلى دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وتأكيداً على أهمية طموحات الشباب العربي، أضافت معاليها: “أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من المبادرات التي توقد شعلة الأمل في نفوس الشباب، مما يؤكد عزم الحكومة على فتح آفاق جديدة من الفرص أمام هؤلاء الشباب من خلال التنسيق والعمل معهم بشكل مباشر”.

وقالت معاليها إن استراتيجية دولة الإمارات تأخذ في حسبانها دمج الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء مستقبلهم، وخير مثال على ذلك الأهمية التي يوليها “إكسبو 2020 دبي” لمشاركة الفئة الشابة. وأوضحت “أكثر من 30% من موظفي ’إكسبو 2020 دبي‘ هم من الشباب دون سن الثلاثين عاماً، كما إن مكتبنا يضم قسم ’منصة تواصل الشباب‘ المتخصص بشؤون الشباب والترويج لإكسبو في المدارس والجامعات. ويعتبر العمل التطوعي جزءاً مهماً آخر من إكسبو، إذ تمثل فئة الشباب محور تركيز رئيسي بالنسبة لبرنامجنا التطوعي”.

من جهته، أشار تركي بن عبدالله الدخيل، مدير عام قناة العربية، إلى أن نتيجة الاستطلاع التي تفيد بأن “الشباب العربي يرى محمد بن سلمان قائداً قوياً من شأنه أن يرسم ملامح العقد المقبل” تكتسب أهمية كبرى كونها تعكس “إيمان الشباب العربي بدورهم في محاربة التطرف. وهم يرون سموه واحداً منهم، شاباً يفكر مثلهم، وشخصية قيادية كسرت النمطية الجامدة التي تقولب القائد السياسي التقليدي عادة”.

وأضاف الدخيل “ليس وحده الفكر المنفتح لسموه هو ما يلهم الشباب، بل وأيضاً رغبته الصادقة في أن يقدم للعالم الصورة السمحة للإسلام الحقيقي، خاصة وإن العديد من الشباب العربي وجدوا حرجاً في الإفصاح عن دينهم بسبب الصورة المشوهة التي أعطاها “داعش” عن الإسلام”.

وحول النتيجة القائلة إن أعداداً متزايدة من الشباب العربي ترى أن “الربيع العربي” ترك تأثيراً سلبياً على المنطقة، قالت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة في مصر، إن “الربيع العربي” كان موجة تغيير و”تعبيراً عن رغبة الشباب في صوغ مستقبلهم بأنفسهم وإيجاد البيئة التي يريدون”.

وأضافت “كرست مصر عام 2016 عاماً للشباب، إذ ركزت الحكومة على الإصغاء إلى الشباب ومناقشة مختلف القضايا المتصلة بهم. ومن الطبيعي أن تكون هناك اختلافات دوماً، لأن الاختلاف أمر صحي. ولكن الجانب الأهم يكمن في فهم حقيقة أن الشباب يتطلعون إلى إحداث فرق ملموس. ومع وجود التقنيات الرقمية، فلا شك أن التغيير سيكون أسرع”.

بدوره، قال البروفيسور توم فليتشر، الأستاذ الزائر في العلاقات الدولية بجامعة نيويورك أبوظبي والأستاذ الزائر والمستشار الخاص في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، إن التغيير الحقيقي بالنسبة إلى الحكومات في أي مكان يتمثل في أن الشباب عالمياً يجدون صعوبة متزايدة في أن يعهدوا إلى الجيل الحالي من المسؤولين الحكوميين بمهمة تغيير عالمنا ليصبح أفضل- مع استثناءات قليلة في بعض البلدان، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وأضاف: “إن قدرة الإمارات العربية المتحدة على جذب الناس ناجمة عن الفرص التي توجدها الدولة. وأكد على وجود حاجة ماسة إلى “وضع نظام تعليمي سليم” يضمن للمرأة أن “تقود مجالس إدارة الشركات، وليس السيارات فقط”.

وخلص البروفيسور فليتشر إلى القول “نستخلص من العصر الرقمي درساً مفاده أن الشهرة أمر يسهل الحصول عليه، ولكن يصعب المحافظة عليه، ويسهل أكثر فقدانه”، وأنه من المهم جداً بالنسبة للقادة أن “يواصلوا تحقيق نتائج ترقى إلى آمال الشعوب وتحمل هذه الشعوب معها إلى المستقبل البعيد”.

يمكن الاطلاع على النتائج الكاملة لاستطلاع 2018، مع آراء وتعليقات الخبراء حوله، على الرابط الإلكتروني www.arabyouthsurvey.com.

حول استطلاع رأي الشباب العربي

يعتبر “استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر لرأي الشباب العربي”، والذي تم إطلاقه عام 2008، المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط – الشباب. وهو يزود الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني برؤى معمقة حول آمال ومخاوف وتطلعات الشباب العربي. وفي النسخة العاشرة للاستطلاع لعام 2018، أجرت شركة الاستطلاعات العالمية “بي إس بي ريسيرتش” 3500 مقابلة شخصية خلال الفترة بين 21 يناير و20 فبراير 2018 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً. ويغطي هذا الاستطلاع دول مجلس التعاون الخليجي الست (البحرين، والكويت، وعمان، والسعودية، والإمارات، وقطر)، وشمال أفريقيا (الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، وتونس) وشرق المتوسط (العراق، والأردن، ولبنان، والأراضي الفلسطينية) واليمن. وكانت نسبة الخطأ في الاستطلاع +/- 1.65%. وتتوفر النتائج المفصلة للاستطلاع مع ورقة العمل باللغتين العربية والإنجليزية عبر الموقع الإلكتروني www.arabyouthsurvey.com.

 حول “بيرسون كون آند وولف”

تعد “بيرسون كون آند وولف” واحدةً من أكبر الوكالات العالمية المتخصصة بتقديم خدمات الاتصال المتكاملة، وهي تمتلك خبرة واسعة في أعمال الاتصال الرقمية والمتكاملة عبر جميع القطاعات. وتجمع الشركة بين الخبرة المتميزة في تطوير المحتوى الإبداعي المرتكز على التكنولوجيا وعمليات الاتصال المتكاملة – عبر قطاعات التسويق الاستهلاكي، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا – مع التركيز بصورة خاصة على الشؤون العامة، والسمعة المؤسسية، وإدارة الأزمات، والأبحاث، والتحليلات. وتضم شبكة “بيرسون كون آن وولف” أكثر من 4,000 موظف يعملون عبر 42 بلداً.

حول “أصداء- بيرسون مارستيلر”

تأسست “أصداء-بيرسون مارستيلر”، شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة على مستوى المنطقة، عام 2000؛ وتضم 10 مكاتب تمتلكها الشركة بالكامل إضافة إلى 7 مكاتب تمثيلية في 15 بلداً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتقدم الشركة خدماتها للحكومات والشركات متعددة الجنسيات، والعملاء من الشركات الإقليمية، وذلك في 5 قطاعات تشمل التسويق الاستهلاكي والرعاية الصحية، والشؤون المؤسسية، والمالية، والمشاريع والتكنولوجيا، والشؤون العامة. وتضم محفظتها شركة “بروف  ميدل إيست” المختصة بخدمات التصميم والتسويق الرقمي؛ وأيضاً وكالة خدمات الأبحاث المتكاملة ” بي إس بي ريسيرتش”. ويتوافر مزيد من المعلومات على الموقعين www.asdaabm.com  وwww.arabyouthsurvey.com

 حول “بي إس بي ريسيرتش

تعد بي إس بي ريسيرتش  وكالة استشارية عالمية متخصصة بإجراء الأبحاث والتحليلات حسب الطلب، وهي تربط الرؤى القائمة على البيانات مع التجربة البشرية لمساعدة العلامات التجارية الكبرى في العالم على حل تحدياتها الجوهرية. وتجمع الوكالة الدروس المستقاة من الحملات الانتخابية ومجالس الإدارات مع عقلية تنافسية من حيث السرعة والتصميم على الفوز. ومع خبرتها العميقة بعلم الرأي العام والتحليلات المتقدمة، تعنى “بي إس بي ريسيرتش”  بتطوير الرسائل المؤسسية والتوجيه الاستراتيجي لعملائها في قطاعات السياسة، والأعمال، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، والترفيه، والحكومات/ القطاع العام. وتضم  بي إس بي ريسيرتش  ما يزيد على 200 خبير استشاري، فضلاً عن بنية تحتية متطورة لأبحاث السوق مع قدرة على مزاولة نشاطها في أكثر من 90 بلداً حول العالم. وتدير الشركة مكاتب تابعة لها في كل من واشنطن، ونيويورك، وسياتل، ولوس أنجلوس، ودنفر، ولندن، وهامبورج، ومدريد، ودبي. ويتوافر مزيد من المعلومات على www.psbresearch.com.